مجلة آفاق الأدبية ______ تجاذب الوقت ________ بقلم الشاعر غسان أبو شقير
تجاذب الوقت
أشذب أطراف لحية تمادت
وأصفف خصلات تدلت
وأقلم أظفار لحظات غابت
ببرودة موعد تأخر ويأبى الحضور
أبسط يدي وأقرء تعويذة الماء
في خطوط كف من بين أصابعها
عبر الضوء ومضي
كأني على شاطىء بحر شاسع البون
بلازورق ومحدق للماء
من سيكون بوصلتي في هذه الخلجان المترامية
كي أتمكن العبور من الحلقات المفرغة..
متسائلا..
كيف سأمضي من على بحور الأحزان ..
ونلتقي على شواطىء العشاق
جاذبيني الوقت وأختصري اللحظات
كي نقلص المسافات التي تفصل مابيننا
ونقرب موعد اللقاء
قبل أن نضيع في الزحام ويغرقنا الطوفان
كلانا ينتظر وحيدا..ويقف على ضفة
كفزاعة عصافير في مغب الريح
وكل مايفصل مابيننا جسر الوصال والرغبة
لاتترددي ..تعالي..
فأنا ذاك السواد الواقف في منتصف الليل
وباسط يديه على أطراف النهار
أنتظر عبورك للضفة الأخرى ..
الوقت الذي تجاذبناه كان طويلا ومخزيا
هلمي نلملم نثار اللحظات
ونجمع شتات أيام ضاعت عنوة
وأغتصبها الفراق من غير رحمة
رافقيني درب سلكته من سنين
بصوتك وشفتيك..
ونظرة من عينيك ترنو للبعيد
ما عدت قادر على العناد
وعلى شراسة الإنتظار
فجدي السير مسرعة وواصلي المسير
ففي قلب كل زهرة جراح الفراق
ولهفة الإنبعاث..
تعالي نتجاذب الوقت ونرمم سويعات اللقاء..
لا تتململ ياربيع.. فقبل الزهر تطفىء جمرات الإنتظار .
الشاعر غسان أبو شقير
تعليقات
إرسال تعليق