مجلة آفاق الأدبية _______ نبية و خزامى _________ بقلم عيسى أبو الراغب

يا نبية الزقاق هذا الموت فينا يعاند والحياة لنا سبيلا...الحب نحن والوطن والانسان ..
يا نبية الزقاق تعالي نكبر اسم الله فينا ونطوف سبعا على الأنبياء هناك نوزع حلوى ونبارك ونستقبل التهاني ..
يا نبية الزقاق الحب ما زال فينا وانت ترددين على صوتي الدعاء
في القدس لنا مكان وفي كل زمان ومكان لنا عنوان
تعالي نعيد ما كان بيننا من كلام ودعاء
غفوة المسيح  لن تطول فيها الخزامى تنبت  نسقيها لتكون ظلا وارفا الجمع يليق الراحلين ونحن في البلاد نقيم  ما بقي لنا من حياة ....تعالي نكمل قولنا وكلي بك امتلاء ..وهل يطلب الخالق من المخلوق تماما واكمال فانت كالإله المتربص في عيني ..اخشى دوما  منك الغياب ليس خوفا ..إنما لأنك كلي ..وأنا بكلي دوما شاهق بك
يا نبية الزقاق كم  يلزم الحرف من ماء لينبت بيننا قصيدة ..قصيدة نطويها في المطلع بقبلة ونختم عليها في الأخير قبلة ..وما بين قبلتين تكون قصتنا .. متن الحديث أنت إن أردت الحديث ..وسند الروح أنت وقت توافد الرواة .. ستبقى صلاتي ناقصة إن لم يكن وترها بين يديك قبلة فقبليني كل مساء حتى أتم عبادتي فبأي عشق بعد ذلك يكذبون وإياك إياك أن تجعليني أغادرك يوما فأنت لي وطن والوطن فينا لا يموت
اااه يا شهيد المساء ما اجملك جعلت الحب فينا يكبر والحب فينا وطن
اللهم انا نستودعك روحه فلا تريها وجعا أو تعبا .
اللهم انا نستودعك قلبه فلا تريه ضرا أو بأسا أو حزنا
يا نبية الزقاق ورحمة الفقراء ارخي علي من الدعاء لاكون بالحب كما أشاء 
بسمك اللهم أدعوك وارقيه من عين بالخير لا تجود
اللهم اني استودعك جسده فلا تريه إرهاقا ولا مرضا
اللهم إني أستودعك واقعه وحلمه فلا تريه فيهما إلا ما يتمنى ويسعى
اللهم إني أستودعك اسمه فكن له حافظا ومعينا ومجيبا
اللهم إني أستودعتك نبضا خرج من زقاق الروح ..وجسدا من أحشائي خلق ..فلا تريني فيه إلا كل خير
اللهم إني أستودعني في ذلك الرجل فأقم اعوجاج ضلعي أمامه جسرا يعبر عليه لأمنياته ..وامنحه اللهم حجرات قلبي الأربع متربعا على عروشهن ما حييت ..واجعل له في كل شهقة في روحي فرحا وعمرا جديدا ..وفي كل زفرة ذهاب هم وبؤس ..واجعل الضوء يحيط به من كل صوب ..اللهم آمين
تلك صلاة تبعها دعاء والحب فينا يكبر يوما بعد يوم
ويبقى الزقاق والوطن هناك حكاية الحب وبدونها لا حياة
اللهم تلك صلاتنا والدعاء ونحن خلق فتقبل الصلاة
...
عيسى ابو الراغب
..