مجلة آفاق الأدبية ________ يمتلكني صمت ________ بقلم الشاعرة خديجة حراق
يَتمَلكُني صَمتٌ أجْرمَ
فِي حَقِّ صَرخَة
وُئدَت قَبل مِيلادِ
بوْحي
يغْتالُني وَيخنُقُ أَنِيناً
بِخُيوطِ الْفَجرِ
يُمَزقُها النَّهارُ
ليَمتَلِكَني الَّليلُ مِن جَديدٍ.
مُزنَةً حَملَتْني الرِّياحُ
تِهتُ بَينَ حُمرةِ الشَّفقِ
وَزرقَة السَّماءِ
فَسقَطتْ ظِلالِي وَالتَهمَتْها
شفَاهُ الضَّوءِ..
أَتعَكَّزُ الخَيالَ
أُسافِرُ فِي عَتَمةِ عَواءٍ
يَلْتًقِطُ ما شَرَدَ من هَمْسٍ
قَبلَ أَن يَحْتَضِرَ الْأَنينُ
فِي حُنْجرةِ هَذيانٍ
يَسرقُ مَا تَبقَّى منْ شَظايَا
وَغُصاتٌ وَجعٍ ...
شَهقَة وَداعٍ وَزفْرةُ رَحيلٍ
حَافيةُ القَدمَينِ
تَدوسُ.رَواكدَ الرُّؤَى
لِتحْفُرَ نِسْياناً يَمْحي
الآثَارَ...
صَفحَةُ بَياضٍ تَزحَفُ
لَتُشرِع بِدايَة
رُبما تًكونُ جَديدَةٍ
أوْ عَذرَاءَ العَيْنِ
تترَقَبُ صُبحاً ورَاءَ نَافِذةٍ
يَحْجبُها جِدارُ وَهْمٍ
دُون سَتائِ ر يُحرِّكُها الحَنينُ
خديجة حراق..
تعليقات
إرسال تعليق