مجلة آفاق الأدبية ______ أبجدية الأرقام و المخيم _______ بقلم صبا القيسي
ربما هنا درس خاص بمادة الرياضيات او مادة الحساب كما نقولها هنا بالمخيم / ببساطة فهنا مفهوم الحساب يحمل مفهومين متناقضين بالمعنى المتعارف عليه لكلمة الحساب " سيطول الشرح قليلا والتناقض اكثر في هذه الحصة المجانية حتى لو كنت غير راغب بهذه الحصة لا ضرر لو حضرتها ... فلتعتبرها عملا قمت به لوجه الله لو اقتطعت جزءا من وقتك وحضرتها
حصة عائلات سكان مخيمي او غيره من المخيمات التي التصقت بها هوية الفلسطيني ربما لم تختلف إلا ببعض الامتار عفوا اقصد الارقام هي 96 ٢ متر
تتكدس بها الأرواح رغم زحمة المكان لكنه يتسع للحب والأمل وحلم العودة بعد ان كنا شعب الخيام مساحة مدهشة لو قارناها بمساحة تلك الخيمة
هذه المساحة في هذه البُقعة التي لا تتعدى الأمتار ولو أني أكره الأرقام مذ تلك التواريخ التي إلتصقت بنا او ربما نحن إلتصقنا بها والاعداد التي جعلتنا أرقاما في منافي الأرض
واعداد تحصى للشهداء وارقاما في زنازين الاحتلال
ولكن لحسن الحظ او ربما سوءه هنا بداية التناقض / لا لم تكن هنا بداية التناقض سبق وان حصلت عند مفهوم الحساب
امتلكنا بعض الأمتار زيادة عن ما تكرمت به منحة وكالة الغوث ربما ليكون لي غرفة خاصة حيزا خصوصيا ليومياتي وفخا لأحلامي و وكرا لأنتشي رائحة المنفى /
كما قال درويش/ ي كما أحب أن أقولها دوما درويشي تحمل داخلي مفهومين متناقضين أيضا لنفس الإسم
' للمنافي رائحة مشتركة هي رائحة الحنين إلى ما عداها '
/ وقت مستقطع لو سمحت ....في المخيم أنت هنا محطّ غَيرة الآخرين لامتلاكك تلك الغرفة الخاصة
هنا وأكرر هنا أيقنت واختلفت مع درويش لأقول له أن وطني حقيبة وأنا مسافر .
دعني أناقض ما قلته قبل قليل عن المخيم _الكون كله مخيم وأنت وحدك وطن .
عند حب الوطن سنرتكب الكثير من الأخطاء في مترادفات اللغة وتناقضها أعلم ذلك وقد ارتكبتها سابقا والآن وسأرتكبها أيضا
لربما كانت من صفات المنفى فلا ذنب لي تماما بتلك الأخطاء كما أصرخ دائما بأي ذنب أنا بالمنفى .
عذرا نسيت ان أقيس أمتار مساحة غرفتي سأدرجها لاحقا ..
أصبحت لغة الأرقام أبجدية بحته نتعاطاها بكل تفصيل في حياتنا .
تعليقات
إرسال تعليق