مجلة آفاق الأدبية ________ شكرا لعدالتكم ________ بقلم الشاعر أحمد ولويل
شكرا لعدالتكم...
وتسقط كل شعارات الانسانية
وحقوق الانسان....
كلمات بلا معني....
يكفي ان يكتب فيك الاميين...
وتصبح انت المنسي. وخلف القضبان...
لتبحث انت بنفسك في ذاكرة النسيان...
وتشك بانك انت الفاعل والمفعول به ....
وتبحث عن اسما للفعل ...
وحروف الجر لها الوان اخرى....
والنصب هنا عنوان قضيتنا ......
هنا المفرد والمثنى....وحالات اخرى...
قواعد لا افهم منها شيئا....
يوم رن الهاتف وجاء ثلاثة ....
قلنا لنشرب القهوة .....
فشربنا الشاي....
واخذو من طلبو ابني وغابوا.
ورن الهاتف ثانية....
ابني يطلبني لاعيده للبيت.....
ذهبت وما عدت ....
وكان الليل بهيم....
قالوا انت المطلوب....
لتفتح اوراق التحقيق.....
واسئلة حول الاسماء....
وافعال لا اعرف لها تصريف.....
تاهت كلماتي بين حروف النصب....
وحروف العلة ...
في تلك الليلة نشب قتال دموي
ادمى قميصي ....
معركة الضرب على الجدران...
لجيش البعوض....
وفي الصبح كان جيش النمل المن...
استوقفتني نملة تجر بعوضة....
لا ادري الى اين تذهب.....
مللت النظر اليها....
ولم تمل من جر فريستها....
تركتها ورحلت الى وسادتي....
اغمضت عيناي لاحلم بعيدا...
تسللت باحلامي خلف القضبان..
ذهبت بعيدا....
غافلت السجان ...
ونسيت باني كنت هناك...
منسيا حيث نسيت باني انسان....
وصحوت على صوت الدوري..
وجلست اتامل ذاك الطير واحسده....
فهو الحر وانا في قفصي...
وهناك السجان.....
كانوا انسانيين...
لم يرفع احدا صوته فوقي...
ولم تمتد الايدي...
كانوا انسانيين ....
لكن كنت حبيسا....
والقهر يزلزل قلبي...
لا اعرف سببا لوجودي خلف القضبان
وفي كل ليلة اخرج للتحقيق....
وحروف الجر لم تتغير...
وقواعد اللغة العربية. باقية..
رغم الحقد الازلي ...
معذرة اخرى...لعدالتكم...
فانا المنسي بين التصريفات الاخرى
واسكن بين حروف العلة ...
وكوني متهم اني الفاعل....
لا اذكر اني كنت باي مكان..
كانت تلك. الاحلام تراودني...
وخرجت من حدود الزنزانة ....
بثلاث ليال بين الايات القرانية...
واعلنت الحرب على التاريخ...
وخرجت اليوم لابحث عن سجاني
بين حروف الجر ....
والمبني للمجهول.....
وقواعد اخرى ابحث عنها....
لتحدثني عن اخبار الفاعل والمفعول....
احمد ولويل
4/7/2018
تعليقات
إرسال تعليق