مجلة آفاق الأدبية ________ أعذرني إن لم أودعك ________ بقلم الشاعر حسين نهابة
اعذرني ان لم أُودعك
حسين نهابة
يحلّ الليلة ضيفاً عليك زائر جديد
وعدني ان يجدك حياً
في حفلات التعارف
ولو اقتضى ذلك ان يهيم حتى الفجر
بين سراديب مقبرة كربلاء،
استقبله ابي... صديقك السيد
حاملاً معه مني كيساً اسمرَ
كالذي كنتَ تخيطه في ايام القحط
وتبيع بيه طحيناً ابيض،
استقبله ابي ارجوك
باشّاً كعادتكَ مع الغرباء
وعابري السبيل
ولا تتكرم بالكيس الأسمر له،
هو لك
فيه تعويذة سورة البراءة التي
طلبتها في حلم الهزيع الأخير
من حفيدتكَ طيب،
وبضعة تينات سوداء ليّنة
اقسم لي عباس البقال
انها من بساتين جدنا زيد ابن عليّ،
هل استقبلكَ جدنا الشهيد؟
وهل قدّمكَ الى باقي اقاربنا الاولياء
الذي يجهلون كراماتك
قائلاً هذا سيد نهابة الذي
بُشِّر به في ليالي الميلاد
يحمل كيساً اسمرَ
فيه سور مكتوبات
وبضعة تينات سوداء
وزّعها على جارته اللبنانية ام ابراهيم
وابقى لنفسه واحدة
زوادة لليوم الأول
فسرقها منه رجلاً اسمرَ
على دكة "المغيسل"
وابقاه عارياً
لم يخصف عورته شيئاً
سوى دمعة ابنيه الضائعين؟
هل اقول "توحشتك" مثلما قالتها لك
صديقتي الامازيغية،
ام اقول افتقدكَ؟
ابي، ما عاد بعدكَ للتين الاسود
طعم
ولا رائحة
ولا لون.
حسين نهابة
يحلّ الليلة ضيفاً عليك زائر جديد
وعدني ان يجدك حياً
في حفلات التعارف
ولو اقتضى ذلك ان يهيم حتى الفجر
بين سراديب مقبرة كربلاء،
استقبله ابي... صديقك السيد
حاملاً معه مني كيساً اسمرَ
كالذي كنتَ تخيطه في ايام القحط
وتبيع بيه طحيناً ابيض،
استقبله ابي ارجوك
باشّاً كعادتكَ مع الغرباء
وعابري السبيل
ولا تتكرم بالكيس الأسمر له،
هو لك
فيه تعويذة سورة البراءة التي
طلبتها في حلم الهزيع الأخير
من حفيدتكَ طيب،
وبضعة تينات سوداء ليّنة
اقسم لي عباس البقال
انها من بساتين جدنا زيد ابن عليّ،
هل استقبلكَ جدنا الشهيد؟
وهل قدّمكَ الى باقي اقاربنا الاولياء
الذي يجهلون كراماتك
قائلاً هذا سيد نهابة الذي
بُشِّر به في ليالي الميلاد
يحمل كيساً اسمرَ
فيه سور مكتوبات
وبضعة تينات سوداء
وزّعها على جارته اللبنانية ام ابراهيم
وابقى لنفسه واحدة
زوادة لليوم الأول
فسرقها منه رجلاً اسمرَ
على دكة "المغيسل"
وابقاه عارياً
لم يخصف عورته شيئاً
سوى دمعة ابنيه الضائعين؟
هل اقول "توحشتك" مثلما قالتها لك
صديقتي الامازيغية،
ام اقول افتقدكَ؟
ابي، ما عاد بعدكَ للتين الاسود
طعم
ولا رائحة
ولا لون.
تعليقات
إرسال تعليق