مجلة ٱفاق الأدبية ______ دقة التعبير القرٱني في استخدام عبارة ( حسبنا الله ) ------ بقلم المهندس خليل الدولة
دقّةُ التّعبيرِ القرآني في استخدامِ الألفاظ:
استخدامُ عبارةِ (حَسْبُنا الله) .
قالَ تعالى (الّذينَ قالَ لهمُ النّاسُ إنّ النّاسَ قد جَمَعوا لكم فاخْشَوهم فزادَهم إيمانًا وقالوا حَسْبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل) آل عمران 173.
وقالَ تعالى (وإنْ يُريدوا أن يخدَعوكَ فإنّ حَسْبَكَ اللهُ هوَ الّذي أيّدَكَ بنصرِهِ وبالمؤمنينَ ) الأنفال62.
وقالَ تعالى (يا أيُّها النبيُّ حَسْبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المؤمنينَ ) الأنفال 64.
وقالَ تعالى ( ولوْ أنّهم رَضوا ما آتاهمُ اللهُ ورسولُهُ وقالوا حَسْبُنا اللهُ سيؤتينا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ورسولُهُ إنّا الى الله راغبونَ) التّوبة 59.
تأتي عبارةُ (حَسْبُنا اللهُ) في القرآنِ الكريمِ بمعنى أنّ اللهَ تعالى هوَ وَحْدَهُ الكافي فلا يمكنُ لشيءٍ أنْ ينفعَ أو يضُرَّ إلّا بإذنِ اللهِ تعالى ولا يُمكنُ أن نضيفَ بعدَ عبارةِ (حسبُنا اللهُ) أيَّ شيءٍ أو مخلوقٍ كائنًا مَنْ كانَ معَ اللهِ تعالى فلا يُمكنُ أن نقولَ مَثَلًا (حسبنا أو حسبيَ اللهُ وفُلانٌ) أو (حسبيَ اللهُ ومالي أو قوتّي --- إلخ) وأمّا في حالةِ التّأييدِ والنّصرةِ والفضلِ فيجوزُ ذلكَ كقولِهِ تعالى (هوَ الّذي أيّدَكَ بنصرِهِ وبالمؤمنينَ) وكقولِهِ تعالى (سيؤتينا اللهُ مِنْ فضلِهِ ورسولُهُ) ، ولكنّنا نلاحظُ أنّ اللهَ تعالى قالَ في آيةِ الأنفالِ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ اللهُ ومِنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المؤمنينَ) فهل هناكَ استثناءٌ مِنَ القاعدةِ الّتي ذَكَرناها وهي عدمُ جوازِ ذكرِ أيّ مخلوقٍ أوغيرهِ منَ الأشياءِ معَ اللهِ تعالى في عبارة (حسبنا أو حسبيَ اللهُ) !!؟؟.
والجوابُ عن ذلكَ أنّهُ لا يوجدُ ايُّ استثناءٍ مِنَ القاعدةِ الّتي ذَكَرناها حتّى في آيةِ الأنفالِ الآنفةِ الذّكرِ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ منَ المؤمنين) لأنَّ في الآيةِ تقديمٌ وتأخيرٌ أي كأنّ اللهَ تعالى يقولُ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ ومَنِ اتَّبَعكَ منَ المؤمنينَ اللهُ) أي أنّ اللهَ تعالى وحدَهُ كافيكَ وكافي المؤمنينَ ولكنّهُ قدّمَ النبيَّ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ لأنّهُ هوَ المُخاطبُ أوّلًا ولأنّهُ أكملُ المؤمنينَ أيمانًا وأتَمُّهم معرفةً باللهِ تعالى والمؤمنونَ تَبَعٌ لهُ في ذلكَ واللهُ أعلمُ ، فانظرْ الى دقّةِ التّعبيرِ القرآني الّذي لا تغيبُ عنهُ شاردةٌ ولا واردةٌ وقلْ سبحانَ الّذي وسِعَ كلَّ شيءٍ عِلْما .
المهندس خليلُ الدّولة
23/2/ 2019
استخدامُ عبارةِ (حَسْبُنا الله) .
قالَ تعالى (الّذينَ قالَ لهمُ النّاسُ إنّ النّاسَ قد جَمَعوا لكم فاخْشَوهم فزادَهم إيمانًا وقالوا حَسْبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل) آل عمران 173.
وقالَ تعالى (وإنْ يُريدوا أن يخدَعوكَ فإنّ حَسْبَكَ اللهُ هوَ الّذي أيّدَكَ بنصرِهِ وبالمؤمنينَ ) الأنفال62.
وقالَ تعالى (يا أيُّها النبيُّ حَسْبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المؤمنينَ ) الأنفال 64.
وقالَ تعالى ( ولوْ أنّهم رَضوا ما آتاهمُ اللهُ ورسولُهُ وقالوا حَسْبُنا اللهُ سيؤتينا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ورسولُهُ إنّا الى الله راغبونَ) التّوبة 59.
تأتي عبارةُ (حَسْبُنا اللهُ) في القرآنِ الكريمِ بمعنى أنّ اللهَ تعالى هوَ وَحْدَهُ الكافي فلا يمكنُ لشيءٍ أنْ ينفعَ أو يضُرَّ إلّا بإذنِ اللهِ تعالى ولا يُمكنُ أن نضيفَ بعدَ عبارةِ (حسبُنا اللهُ) أيَّ شيءٍ أو مخلوقٍ كائنًا مَنْ كانَ معَ اللهِ تعالى فلا يُمكنُ أن نقولَ مَثَلًا (حسبنا أو حسبيَ اللهُ وفُلانٌ) أو (حسبيَ اللهُ ومالي أو قوتّي --- إلخ) وأمّا في حالةِ التّأييدِ والنّصرةِ والفضلِ فيجوزُ ذلكَ كقولِهِ تعالى (هوَ الّذي أيّدَكَ بنصرِهِ وبالمؤمنينَ) وكقولِهِ تعالى (سيؤتينا اللهُ مِنْ فضلِهِ ورسولُهُ) ، ولكنّنا نلاحظُ أنّ اللهَ تعالى قالَ في آيةِ الأنفالِ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ اللهُ ومِنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المؤمنينَ) فهل هناكَ استثناءٌ مِنَ القاعدةِ الّتي ذَكَرناها وهي عدمُ جوازِ ذكرِ أيّ مخلوقٍ أوغيرهِ منَ الأشياءِ معَ اللهِ تعالى في عبارة (حسبنا أو حسبيَ اللهُ) !!؟؟.
والجوابُ عن ذلكَ أنّهُ لا يوجدُ ايُّ استثناءٍ مِنَ القاعدةِ الّتي ذَكَرناها حتّى في آيةِ الأنفالِ الآنفةِ الذّكرِ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ اللهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ منَ المؤمنين) لأنَّ في الآيةِ تقديمٌ وتأخيرٌ أي كأنّ اللهَ تعالى يقولُ (يا أيُّها النبيُّ حسبُكَ ومَنِ اتَّبَعكَ منَ المؤمنينَ اللهُ) أي أنّ اللهَ تعالى وحدَهُ كافيكَ وكافي المؤمنينَ ولكنّهُ قدّمَ النبيَّ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ لأنّهُ هوَ المُخاطبُ أوّلًا ولأنّهُ أكملُ المؤمنينَ أيمانًا وأتَمُّهم معرفةً باللهِ تعالى والمؤمنونَ تَبَعٌ لهُ في ذلكَ واللهُ أعلمُ ، فانظرْ الى دقّةِ التّعبيرِ القرآني الّذي لا تغيبُ عنهُ شاردةٌ ولا واردةٌ وقلْ سبحانَ الّذي وسِعَ كلَّ شيءٍ عِلْما .
المهندس خليلُ الدّولة
23/2/ 2019
تعليقات
إرسال تعليق