مجلة آفاق الأدبية ______ إشراقة بددها الظلام ______ بقلم القاص أيمن عز الدين سكوري
•• القصة الأولى من ( وعاد إنسانا آخر )
( إشراقة بددها الظلام )
( ١ )
ذهب رمزى متثاقل وبطئ الخطى إلى محطة
الأتوبيس ليستقله -- كالعادة -- إلى عمله
بسيدى جابر ؛ إنه لاجديد فى حياته التى تمر
بطريقة نمطية ؛ فبعد قليل سوف يأتى
الأتوبيس فيصعد إليه وسوف يطالبه
الكمسرى بتذكره وهو سيخرج من جيبه كارنية
الإشتراك ويمر ليجلس على مقعد بجانب ثرثار
يلتقم أذنه حتى تأتى محطه عمله ؛ فينزل من
الأتوبيس ويمشى إلى باب الشركة وأول
شخص سيجده أمامه هو المدير بوجهه
المكفهر الذى لايعرف البشاشة والطلاقة ؛
وسوف يمارس عمله فى مكتب هذا المدير
حتى يأتى موعد الإنصراف ؛ فيعود إلى منزله
ويتناول الغذاء ؛ بعدها يذهب إلى حجرة نومه
ويدير الراديو ويلقى بجسده فوق السرير لينام
قليلا ؛ ثم يستيقظ فى العصارى ويذهب إلى
المطبخ ليحضر كوب من الشاى وبعدما يشربه
-- على أغنية لشادية التى يعشقها -- يذهب
إلى أصدقاءه فى المقهى ويظل يتسامر معهم
أو يلعب مع أحدهم الدومينو حتى إذا ماجاءت
الساعة الحادية عشر عاد إلى منزله فيأكل
وحيدا ؛ ويشاهد التلفزيون وحيدا ؛ ويذهب
لينام وحيدا ؛ فلا زوجة تملأ حياته بالدفئ
والحنان والعطف ؛ ولا خطيبة تهاتفه فى
التليفون بكلام رقراق هامس يمسح عنه عناء
العمل والمكابدة فى الحياة ؛ إنه بينه وبين
النساء حاجز نفسى جعله يحجم عن الإرتباط
بواحدة منهن حتى الآن •• كل ذلك يدور
بمخيلة رمزى وهو يقف منتظر الأتوبيس ؛
وبينما هو ينظر أمامه إذ وقعت عينيه على
المنزل المقابل للمحطة ؛ فوجد .....
يتبع
( إشراقة بددها الظلام )
( ١ )
ذهب رمزى متثاقل وبطئ الخطى إلى محطة
الأتوبيس ليستقله -- كالعادة -- إلى عمله
بسيدى جابر ؛ إنه لاجديد فى حياته التى تمر
بطريقة نمطية ؛ فبعد قليل سوف يأتى
الأتوبيس فيصعد إليه وسوف يطالبه
الكمسرى بتذكره وهو سيخرج من جيبه كارنية
الإشتراك ويمر ليجلس على مقعد بجانب ثرثار
يلتقم أذنه حتى تأتى محطه عمله ؛ فينزل من
الأتوبيس ويمشى إلى باب الشركة وأول
شخص سيجده أمامه هو المدير بوجهه
المكفهر الذى لايعرف البشاشة والطلاقة ؛
وسوف يمارس عمله فى مكتب هذا المدير
حتى يأتى موعد الإنصراف ؛ فيعود إلى منزله
ويتناول الغذاء ؛ بعدها يذهب إلى حجرة نومه
ويدير الراديو ويلقى بجسده فوق السرير لينام
قليلا ؛ ثم يستيقظ فى العصارى ويذهب إلى
المطبخ ليحضر كوب من الشاى وبعدما يشربه
-- على أغنية لشادية التى يعشقها -- يذهب
إلى أصدقاءه فى المقهى ويظل يتسامر معهم
أو يلعب مع أحدهم الدومينو حتى إذا ماجاءت
الساعة الحادية عشر عاد إلى منزله فيأكل
وحيدا ؛ ويشاهد التلفزيون وحيدا ؛ ويذهب
لينام وحيدا ؛ فلا زوجة تملأ حياته بالدفئ
والحنان والعطف ؛ ولا خطيبة تهاتفه فى
التليفون بكلام رقراق هامس يمسح عنه عناء
العمل والمكابدة فى الحياة ؛ إنه بينه وبين
النساء حاجز نفسى جعله يحجم عن الإرتباط
بواحدة منهن حتى الآن •• كل ذلك يدور
بمخيلة رمزى وهو يقف منتظر الأتوبيس ؛
وبينما هو ينظر أمامه إذ وقعت عينيه على
المنزل المقابل للمحطة ؛ فوجد .....
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق