مجلة آفاق الأدبية _______ على أهداب الذكريات ________ بقلم الشاعر حكمت نايف خوري
حكمت نايف خولي
على أهدابِ الذكريات
على أهدابِ الذكريات
تعزفُ أناملُ الشوقِ لحنَ الحنينِ إلى الوصال
تنسجُ من تنهُّداتِ الروحِ أجنحةً أطيرُ بها
تلفُّني عباءةٌ من لواعجِ قلبٍ متيَّمٍ شغوف بالنَّوال
أعبرُ الآفاقَ في غيبوبةٍ وانذهال
يحدوني أملٌ جائعٌ رجاءٌ مذبوحٌ بوصالٍ مشتهى
تُمحى المسافاتُ ... يتلاشى الزمانُ
يتقمَّصُ الكونُ كلُّه بحلمٍ يُمسي هو الوجود كلَّه
هو لحظةُ اللقاءِ مع الحياةِ في قدسِ أقداسِ الحياة
حيث يتجدَّدُ الوجود تنبلجُ الحياةُ من جديد
أسطورةُ اللقاء ...أسطورةُ الأبد يعانق الأزل
يتولَّدُ من الوصالِ ديمومةُ الحاضرِ المتجددِ
قلبٌ أدنفه العذاب ... أدمته اشواكُ البعاد
خنقته معاييرُ الزِّيفِ والنفاقِ
رمته على أرصفةِ الرياء
يلعقُ صديدَ عاداتٍ ومفاهيم أنتنتْ
أصابها العفنُ والاهتراء
في كلِّ مساءٍ تلسعني غصَّاتُ الفراقِ بسعيرِها
يجنُّ بيَ الشوقُ ... يتوهَّجُ في روحي جمرُ الحنين
في كلِّ مساءٍ مع اقترابِ الظلامِ يخطفني غروبُ الشمس
إلى ما وراء الآفاق ... تروح أصابعُ احلامي
تهدهدُ وجه الحبيب
تتحسس يداي جبينه تمسِّد جدائلَ شعرِه
تداعب بعذوبةٍ وحنان عنقَه جيدَه وصدرَه
تحتضنُ برهبةٍ ومهابةٍ كلَّ جسدِ المعشوق
أخافُ وأخشى أن يتنبَّه العذَّالُ إليَّ يحرمونني
حلماً سفحتُ رحيقَ عمري آملاً أن أفوزَ بالوصال
من بين أنياب النوائبِ وجورِ وغدرِ الزمان
رغم ظلمِ الظالمين
وحسدِ الحسَّادِ المبغضين
سأظل أحلم وأحلم بالوصال
حكمت نايف خولي
تعليقات
إرسال تعليق