مجلة آفاق الأدبية ______ أعتذر _________ الشاعر ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق -بغداد
((أعتذرُ))
طيفكِ باليقظةِ والاحلامِ
يلاحقني
يحرقني
بعيونٍ من نارٍ
أعيشُ الحزن
رمتني عيونكِ بدونِ جنايةٍ
في جبِ الاوهام
مابين شكٍ وظنونَ
أشعرُ أن حبي اليكِ قهرٌ
ضجر وألالم
لايعالجُ الا بالنسيانِ
تعتذرُ الرياح من الأغصانِ
وانتِ لاتعرفينَ الاعتذار
بهدوءٍ كبقيةِ النساء
لا تعرفين كم حجم حبكِ من الحنانِ
حبكِ لايختلفُ عن حبِ الاوطان
أن الحبَ رزقٌ وهبةٌ من اللهِ للانسانِ
للقلبِ نقاءَ
وللعقل صفاء
ما أجمل الكلامُ معكِ عند اللقاءُ
كلَ يومٍ منذ الصباح
عندَ صلاة الفجر
حتى الزوالِ
أنشرُ كلمات عشقي بأملٍ
أنشرُ ما أخفيتُ بقلبي من أسرارٍ
على الازهارِ
كلمات حبي المخفية عن الانظارِ
على تلك الزهور والاغصان
على رفوفِ مكتبتي القديمة
على كتبي المهملةُ
على ارضِ الحديقةُ
وتلك الشرفة القديمةُ
على طاولةِ مائدتي الجميلة
عند المساء أتذكرٌ حلمي القديم
ارى الشمس ترحلٌ عن السماءِ
اعيشُ وحيداً ساعات طويلة من الحرمانِ
أنهمرُ
كلمات عشقِكِ وسط قلبي من الحزنِ
تنغمرً
لم تغلق المساجد ابوابها
كما تغلقين أنتِ بابِ قلبكِ بقسوةٍ
وطغيانٍ
عندما تغلقُ كل الابوابِ
تبقى ابوابُ السماء
مفتوحةٌ
مشرعةٌ
ويبقى باب قلبي مفتوحً اليكِ سكن
جعلتهُ اليكِ وطن
و يبقى بابِ قلبكِ سجنٌ
بوجهي مغلقاً بالقضبانِ
صامت ممنوع فيه الكلام
قاسية انتِ مشبعةٌ بالاضغانِ
سفينة عائمةبالبحرِ بدون ربانٍ
من أجلكِ اتحدى القضاء
والاحكام
احترمُ رقةُ النساء
عند حلول المساء
على ضوءِ القمر
رغم هطولِ المطرُ
أجمعُ كلمات حبي التي نشرتها
في الصباحِ من فوقِ الزهورُ
واعتذرُ للأفنانِ للاشجارِ للثمارِ
للزهورِ بكلِ وجدانٍ واحترامٍ
ماجدمحمد طلال السوداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدبية ______ يا سر الهنا ______ بقلم الشاعر نزار سالم

مملكة أقلام و حروف _____ أبكي بلدي _____ الشاعرة صاحبة الظل الطويل

مجلة آفاق الأدبية ________ لون الحزن _____. الشاعر حسين علوان