مجلة آفاق الأدبية قبالة سواحل وجه الشمس _____ الكاتب هاشم الجنابي
قبالة سواحل وجه الشمس '
كنت اتلمس رخاء الطين هناك من بين زحام الظالمين قبيل فوات
الأوان '
قد رجوته مراراً ان يعيد زهو السنابل إلى سيرتها الاولى '
وأن يعيد عباد الله في ذاكرة الرمال
تارة أخرى '!
الرمال الأزلية المستوحاة من فطرة الأجداد لازالت تعاقر شقاق الشوك '
وتبتسم بوجه المدى كي لاتحجبها
الآم ذكريات الثكالى '!
نهضت تلك المرأة المسنة بعد ان طالتها خطيئة آدم ' تمسكت بصدى
صبرها الرحب وراحت تنشد '
انا من تغلغلت في عيون الموت '
فهل من يعيدني إلى شعب واعراف
تلك الرمال العتيدة '
كي احظى بشروق شمس اخر مثير
للحياة '
شهقت جارة لها كانت قد تركت نظراتها عالقة في ذهن ذلك الحي العتيق وقالت '
يا أختاه '
ويا اخت يعسوب الشهامة '
هل استيقظ ضمير المروءة واضطر
الأراذل الرحيل '!
قال قائل منهم '
كم لبثتم في بطن التيه '
الممرات مشوهة ' والريح باتت تسير على عجالة ' واغصان شجيرات الزيتون في أقصى المدينة قد نامت على حين غفلة '
وثمة اولاد في ريعان صباهم راحوا يتلاشون بعد ان دبت شهية اليأس في اوصالهم الطرية ' وفصول الإنتظار تحدق بالطرقات المحتشدة بالناجين من المحنة دونما جدوى '!
------من مدونة / بلا ضفاف .. بقلم الكاتب هاشم الجنابي / العراق
تعليقات
إرسال تعليق