مجلة آفاق الأدبية ____ ذكرة و آمال منكسرة ___ الشاعر ياسر محمد الناصر

 ؛؛ ذِكــرى وآمــالٌ مُـنـكـسـرة ؛؛؛؛؛


في لـوعةِ العشقِ قلبي حيثُ يَعتَكِفُ

     كيفَ اصطِباري وفيكِ الروحُ تَلتَحِفُ؟


هل يُسألُ الطيرُ عن شَدوٍ وعن ألَقٍ

      أو عـاشـقٌ وَلِـهٌ فـي قـلـبِـهِ الـشَّـغَـفُ 


مَكَّـنـتُـكِ القلبَ فارتـاحي بـهِ أبَـداً

       فـأنـتِ صِنـوُ هَوَىً أو غُصنِيَ الوَرِفُ 


يُـحِـبُّـكِ القلبُ لا يَـنـوي مُـفـارَقَـةً

     حتى وإن صـارَ ثـوبـاً بِـيـنَـنـا الـلَّـهَـفُ


أنــا وذِكـراكِ لا زِلـنـا بِـلا تَــرفٍ

           وأمـرُ ثـالِـثُـنـا في إلَّآهِ يـتَّـصِـفُ 


ألقيتُ سُـؤلـي فـلا دربٌ يُجاوِبُـنـي

        ولا حـبـيـبٌ ولا ذِكـرى ولا صُــدَفُ 


أَأسألُ النفسَ أم أرضى الأسَى نُـزُلاً؟

      هيهاتَ ياقلبُ يـدنـو حـولَكَ الـتَّـرفُ 


هـل يَسـتَـظِـلُّ فـؤادي دونَ غـالـيَـةٍ؟

      فـالروحُ في تَـعَـبٍ تَـحتَـلُّـهـا الـغُـرَفُ 


أنــا وأنـتِ كِـلانـا في الهوى قُـتِـلا

        حتى رَثَـانــا على أطـلالِـنـا الـدَّنَـفُ 


كُـنَّــا نُـسَلِّـمُ لِـلأحـلامِ فَـرحَـتَـنــا

        والحبُّ يـقـتَسِـمُ الـذكرى ويـأتَـلِـفُ 


إنِّـي بِـدونِـكِ لاعـيـشٌ ولا أمَــلٌ

        ولا حـيـاةٌ ولا أُنـسٌ ولا هَــدَفُ 


إنِّـي بِـدونـكِ دنيا طالَ غَـيـهَـبُـهـا

     متى الصباحُ ؟ متى الظلماءُ تُقتَطَفُ؟ 


كفى بُـعـاداً فهذي الـروحُ تسألُـنـي

    مـتى تعودِينَ ؟ متى ندنو ونَـتَّـصِـفُ؟


فهل لِيَ الـوِردُ من عينَـيكِ مُـلـهِـمَـتـي؟

    أحتاجُ وجهاً لُيظمي الشهقةَ الـعَـصَـفُ 


أعـيَـيـتِ قلـبـاً واحساسـاً وعاطـفـةً

     وعـاشقاً لم يَـزلْ في العشقِ يَـعـتَـرِفُ 


ألقيتُ مِرساتِـيَ الولـهـاءَ في عَجَلٍ

     مـا كان لي بُـدُّ أو في الحبِّ أحـتَـرِفُ 


أمشي فـتُـربِكُني الذكرى تُقَيِّضُ بي

     نـاراً ، فتُـشعِـلُ مـا حـولـي فـأرتَـجِـفُ 


إنِّـي أمُـدُّ فـؤادي أسـتـريـحُ بِـهِ

       من خـفـقَـةٍ على الأحـشاءِ تـنـعَـطِفُ


كأنَّ نفسَـكِ في نفسي قدِ امـتَزجَت

         كـمـا تَـمـازَجَـتِ النِـيرانُ والـخَـزَفُ 


حبيبتي لاتـزالـيـنَ الشـمـوعَ هُـنـا

         فَـكـلُّ أنـوارِكِ بين العينِ تُـنـتَـصَـفُ


تبقى المـحـبَّـةُ يـا مـحـبـوبـتـي وتَـرَاً

          بِـهِ نُـغَـنِّـي إذا مـا جـاءَنــا الـكَـلَـفُ


أبـقـى بِـبـابِـكِ مـلـهـوفـاً ومُـنـتَـظِـراً

        حتى تُـسـكِّـنَـنِـي ذكـرى فَـأنـصَـرِفُ 


يـكـادُ وجـهُـكِ يُـثـري كـلَّ بـارِقـةٍ

          فَفِـي وجـودِكِ لُـطـفٌ جُـلُّـهُ رَهَـفُ


من حُـسـنِـكِ الآنَ لا أزهـارَ أعـشَـقُـهـا

    الشمسُ والقَـمَـرُ الوضَّـاءُ فِـيـكِ غَـفُـوا 


والياسَـمينَـةُ جـاءَت نَـرجِسـاً فَشَكَت

         كُـلٌّ أرادَ مِـنَ الـخَـدَّيـنِ يَـكـتِـشِـفُ 


أنتِ اجـتمـاعُ نـجـومٍ في تـوهُّجِـهـا

        أوِ اجـتمـاعُ ورودٍ حـيـنَ تُـقـتَـطَـفُ 


فَـلم نَجِد شَبَـهـاً في حُـسـنِـكِ امرَأَةً

     لا نَـيـنَـوى مِـثـلُـهـا تَلقى ولا الـنَّـجَـفُ 


يـزيـدُنـا في نـقـاءِ العشقِ أخـيِـلَـةٌ

          كـمـا يَـزيـدُ نـقـاءَ الـمَـرأَةِ الـشَّـرَفُ 


لمَّا ذَكرتُكِ وزِدتُ الوصفَ من ولَهي

    شِـعـري وقـلبي وأوراقي هُـنـا هَـتَـفُـوا 


لـمَّـا ذَكَـرتُ سعاداً لم يـشَـأ قَـلَـمـي

         هُـنـا قـدِ انـقَـلَـبَـت سِـيـنـاتِـهـا أَلِـفُ 


فأنـتِ شُـعـلَـةُ احـسـاسٍ إذا نَطَقَت

 وأنـتِ نُـقـطَـةُ ضـعـفـي لو بها اكـتَشَـفُـوا 


مـتى الـلـقـاءُ ؟ فـإنِّـي الآنَ مُـنـتَـظِـرٌ

       فـليتَ لــي أمَــلٌ أَلــقــاكِ أو صُــدَفُ؟


بـاقٍ أنـا والهوى فَـالآمـالُ تـمـلـؤُنـا

         إنَّـا مـع الـدربِ والأزهـارِ نَـعـتَـكِـفُ 


قد يعشقُ القلبُ ياريحانتي امرأَةً

          فمـا يُـنـاظـرُ ما أبـدَت فَـيَخـتِـلِـفُ 


ما لي بِـغـيرِ قصيدٍ فيكِ يُـؤنِـسُنـي

   كيفَ التِذاذي؟ وفيكِ الـعَـدلُ والخُـلُـفُ 


        يـــاسـر مـحـمـد الـنـاصــر



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدبية ______ يا سر الهنا ______ بقلم الشاعر نزار سالم

مملكة أقلام و حروف _____ أبكي بلدي _____ الشاعرة صاحبة الظل الطويل

مجلة آفاق الأدبية ________ لون الحزن _____. الشاعر حسين علوان