مجلة آفاق الأدبية ______ لغة راقية (٣)__الكاتب يحيى سمونة
لغة راقية [ 3 ]
ما زلنا معا في مواجهة مشكلة عدم فهم المفردة العربية /م.ث.ل/ على حقيقتها، حيث أدى الفهم الخاطئ لتلك المفردة إلى انحراف مرير على الصعيد الفكري و السلوكي لأفرادنا و مجتمعاتنا
أيها الأحباب :
في كل لحظة تعترض مسيرة حياتنا مشكلة تحتاج إلى حل فوري، و ليس أمامنا من معين في حل مشكلاتنا سوى مخزون ذاكرتنا - بما تضمنه مخزون الذاكرة من أمثلة سوية و غير سوية -
يتصدى الشيخ و الأستاذ و المفكر و الخبير عادة إلى كل مشكلة تعترض مسيرة حياة الإنسان، و تكون لهم في ذلك الحلول و المقترحات، فمن تلك الحلول و المقترحات ما يكون سليما و منها ما يكون غير سليم، و بطبيعة الحال فإن تلك الحلول و المقترحات تدخل الذاكرة بشكل تلقائي كي يستفاد منها بعد ذلك في مواجهة أية مشكلة طارئة.
لكنه غالبا ما تكون الطامة عند امرئ أضاف إلى ذاكرته حلولا و مقترحات مسمومة ولا استواء فيها، فعند ذلك سيمتزج سلوك المرء بأفعال مفضية إلى انحراف و سقوط.
●○•
أيها الأحباب:
مع منتصف القرن التاسع عشر كان الإعلام - المقروء و المسموع منه - قد طرح في ساحتنا الثقافية - بعلم أو بغير علم - أمثلة مسمومة سقطت بها مجتمعاتنا
كان أخطر ما في تلك الأمثلة أنها غيرت نمط التفكير لدى مجتمعاتنا ! بحيث غدونا بحكم الأمثلة الجديدة التي غزت ذاكرتنا نفكر بطريقة الحساب والأرقام و لم نعد نفكر بطريقة أن الله تعالى فعال لما يريد
أيها الأحباب:
في المنشور اللاحق أبين لكم بعون الله تعالى الفارق بين الطريقتين في التفكير.
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
تعليقات
إرسال تعليق