مجلة آفاق الأدبية _____ الدخيل الظريف ____ الشاعر مروان معماري
الدّخيل الظّريف..
مروان معماري
يُغِيرُ عليَّ في بيتي رفــــيقٌ
فيفترسُ الحــروفَ معَ الثّواني !
وآنَسُ بالأكولِ بلا حســـــابٍ
وأمنحُهُ غذاءً من زمـــــــــــاني !
أســــــــيرُ أناملٍ يعدو طليقاً
يســــيرُ مِنَ البنانِ إلى المكــانِ !
يضمُّ إلى شـــــــراهتِهِ عِناداً
فلا يهوى ســــــوى دُررِ المعاني
إذا قصّـرتُ في إبداعِ معنىً
يســــــارعُ في اتّهامي بالتّواني
يعاتبُني، ويُرشِدُني صـريحاً
فأُعتِبُ صادقاً رَحبَ الجَــــنانِ
طَـــــــروباً لِلجَمالِ بكُلِّ نوعٍ
فمِن دلَعِ الغصـونِ إلى الغواني !
إذا أســــــــمَعتُهُ نجوى هَزارٍ
أفاضَ الدّمعَ مِن فَيضِ الحَـنانِ
ويلفتُني ســريرُ الفجرِ يدعو
وِســــــــــــادتَهُ لِتنهضَ للأماني
فيهوى صـــــاحبي رؤيا مُنيرٍ
أصَبِّحُ فيهِ عُشّـــــــــــاقَ البيانِ
ويَسمعُني أُحَفِّزُ نُورَ شــــعبي
فيُهــــــــديني أزاهِرَ أقحُـــوانِ
ويطلبُ أن يكونَ رسولَ حُبٍّ
بِعصــــــــــــــــرٍ مائعٍ فَجٍّ أناني
أتاني صاحبي يشـــكو أناساً
لهُـــــــــــــم فيهِ مآربُ أُفعُوانِ
أذَنبُ الفيسبـوكِ إذا امتطاهُ
دُعاةُ السّـفكِ والفِعلِ الجـبانِ ؟!
تعليقات
إرسال تعليق