بانوراما الغريب للثقافة و الأدب _____ قراءة نقدية لقصيدة عمر مضي _____ الناقد علي المحمودي
نص أقل ما يقال عليه أنه ممتع
قد يحتاج قراءة مغايرة تبتعد ربما عن شكلانية الشكل إلى روح الشكل فهو نص نفسي بإمتياز يغوص في أعماق الذات في حوار الأنا مع العمر فقد لا نحتاج أن نبين الظواهر الشكلية في النص كالصور ومواطن الجمال أكثر مانحتاج إلى الدخول في عالم العقل كي نجيب على أسئلة تطرح نفسها وإجابات تتواري خلف الإحساس.......في حوار قد يكون مغلقا في القراءة الأولى ربما لكن عٌمرٌ مضى ..تيمة النص وهى ضياع العمر
/حيثُ ضلَّ بي عنكَ الطريقُ/
/جاءتْ الأيامُ الماضيات/ تُعاتبُني ../ هكذا جاء حوار الأنا
والأيام تعاتبني تطرح أسئلة وجودية وكأننا في مسرح الذات وشبح يظهر في الخلفية
/من أين جئتِ/
/ وكيف تجرّأتِ/
على قلبِ ناسِكِِ زاهدِِ /
في الحياة ؟!
ألا ليتَ شِعري / وكأننا نحتاج لمعرفة ما حدث في حوار داخلي تتسع معه مساحة البوح
/لا أدري كيفَ كانَ يَلبسُني في /كلِّ إطلالةِ فجر/
وكيف كانت رائحة القرنفلِ تفوحُ / من روحي/ هكذا جاءت الدهشة تحل محل الإجابات المنطقية.....
/عندما أُصافحهُ في خيالي
تعوّدتُ في كلّ صباحِِ أفتحُ نافذتي / افتتح عالمي اليومي
كعادة وكأن الحياة نافذة
/مُطلّة على بحرِ الشوق وأبقى
مترقّبةََ كصيّادِِ/ حديث مفعم
بجلال الوصف وروعة التصوير
كيف لا /أنصبُ رئتيّ
لاصطيادِ الهواء/ وكأن الحياة
أضحت كصيد نترقب اصتياده
ما أروع الصورة هالتني وصفا
/وعندما يجنُّ الليلُ/
/ وتفرغُ الأرضُ/من الضجيجِ/
ننتظر ماذا يكون الفعل.....
_أقتحمُ خلوةَ عقلهِ/
/ وأسجنُهُ في عينيّ/هكذا يصبح العقل انعزال والعين سجن وحديث يطول واجابات
ذات شجون قصيدة رائعة أكتفي منها إلى هذا الحد فهى تحتاج تقيما افضل من هذا بكثير قصيدة غنية تحتمل أكثر من قراءة دام سحر الحرف الممتع تحياتى
عٌمرٌ مضى ..
حيثُ ضلَّ بي عنكَ الطريقُ
جاءتْ الأيامُ الماضيات تُعاتبُني ..
من أين جئتِ وكيف تجرّأتِ على
قلبِ ناسِكِِ زاهدِِ في الحياة ؟!
ألا ليتَ شِعري ..
لا أدري كيفَ كانَ يَلبسُني في كلِّ
إطلالةِ فجر
وكيف كانت رائحة القرنفلِ تفوحُ
من روحي عندما أُصافحهُ في خيالي
تعوّدتُ في كلّ صباحِِ أفتحُ نافذتي
المُطلّة على بحرِ الشوق وأبقى
مترقّبةََ كصيّادِِ
أنصبُ رئتيّ لاصطيادِ الهواء
وعندما يجنُّ الليلُ وتفرغُ الأرضُ
من الضجيجِ ..
أقتحمُ خلوةَ عقلهِ وأسجنُهُ في عينيّ
يُمسكُ يدي ويُضمّدُ بها صدرهُ هامساََ
لطالما كنتِ هناكَ مُخبّأةََ بين الضلوع
تتسللينَ برشاقةِِ من الدموعِ للبسماتِ
كنتُ عاشقاََ للمطرِ وفجأةََ أصبحتُ
طريداََ لدمعةِِ رَطّبتْ رمشكِ وهطلتْ
نزولاََ فوقَ شفتيكِ
تعالي واغمسي وجهكِ في صباحي
وأنا والفجرُ نتعهّدُ بجلبِ أُمنياتكِ
سأقترضُ حُلماََ من غيبوبةِِ وأشهقُ
كريحِِ مجنونةِِ في صدركِ
أريحي قبضةَ يدكِ عن قلبكِ فأنا
لن أخذلَكِ ماحييت !
عُمرٌ مضى ..
والحُلمُ تراءى وَعداََ منقوشاََ على
جُدرانِ السماء
وفي البالِ باقاتُ ذِكرى تُزهرُ في
أراجيحِ القمر !
فمن هنا وحتى حدودِ الشمسِ ..
ومن هنا وحتى تنتهي الحكايات ..
أشتاقُ إليهِ
وسيبقى أُحجيةَ القوافي كبيتِ شِعرِِ
إن حكى أغنى الكلام !
عُذراََ من عينيكَ أيّها العُمر ..
فمنْ تكونُ .. إن لم تكنْ جلوسٌ
في ماءِ عينيهِ
أو صومٌ مُباركٌ في انتظارِ صوتهِ ؟!
ألا ليتَ شِعري .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق