بانوراما الغريب للثقافة و الأدب ____ دارسة تحليليةةلنص أنا ضوضاء ____ بقلم الشاعر و الناقد علي المحمودي

نص قصير مكتنز بمضامين كثيرة كعادة الغريب في صياغته النثرية المفعمة بادئا النص بلا عنوان وكأنه يقول للقارئ إختر لنفسك ما شئت منه ليكون عنوان يعبر عما قرأت في بداية النص تصدمك العبارة الإفتتاحية/ضوضاء أنا
أبحث عن هدوئي وكأنه تصوير آني في لحظة ازدحام سيطرت على الشاعر فكانت الحاجة ملحة لإيجاد منطقة للهدوء 
وقد دنا لشفق الرباب إستدعاء لمخزون اللغة المعجمية الرباب وهو السحاب الأبيض وقد سقط في فخ الشفق الدامي وكأنه تصوير مسرحي تكاملت فيه الصورة مع مؤثرات الصوت ضوضاء سحاب في ساعة الشفق ساعة الغروب وما لها رمزية الغياب/ أعلنت منطقة عناق بين قارتين ومحيط/ رغم ما يفصل ما بيننا من مسافات إلا أن المحيط بعمقه وما له من رمزية الإبحار تختصر اللحظة في إلتقاء حضارتين تمثلها أسطورة الأنثى في قلب الرجل الراحل في عالم الأنثى السحري /دثرنا وجع البعد/ بترياق اللقاء/هكذا ختم النص بصورة من المجاز انزياحا من منطقة الوجع إلى ترياق اللقاء
نص ماتع من شاعر متمكن صور لحظة من إحساس ضاغط فجاء نصا ممتعا رغم قصره يحمل مضامين تأويله في ذاته دام سحر الحرف الممتع

النص

ضوضاء انا.....
ابحث عن هدوئي
دنوت من
شفق الرباب عاشقا
ويممت المآقي 
تضرعا 
بين انهار حسنك
استسلمت جميع راياتي
معلنك كوني وقبلتي

اني منحتك قلبي ...
ولم التفت 
أخذتني هالات حسنك
إنداحت نفحات وله
بوتين قلبي 
اعلنت منطقة
عناق
بين قارتين 
ومحيط
إلتقاء حضارتين
اسطورة انثى 
سمو روح…… 
دثرنا وجع البعد
بترياق اللقاء……..