بانوراما الغريب للثقافة و الأدب _____ أمكث حيث أنت ___ الشاعر شاكر محمود الياس
امكث حيث انت
ودعني اعيد حساباتي
كم مضى من العمر
أنا لست ذاك المغرم
نزعت من صدري كل
كلمات حبك الزائف
غرورك الدلع والهوس
عطرك الساحر الأخاذ
الليل النائم في شعرك
قوامك المخملي الرقيق
توارى وجهك الصبوح
أين انت تلاشيت
كما يذوب الملح في الماء
نكرت كل الوعود
مزقت صفحاتك السالفه
الحب لديك يباع
سلعة لها ثمن
وأنا يقتلني الندم
أذهب أيها البائس
كنت الداء والمرض
ألم يسكنني وجروح
مزقت كل كتب
الذكريات أنتهت الفرص
صار الفؤاد فارغ
ذهبت دون تريث
بلا عويل ولا صراخ
وجودك اصبح على الهامش
أنتهى المقام والمقال
سرت صار طيفك بعيدا
شاب القلب والرأس
أسأل اهذا هو
أحدق في عيون الورى
لعلي أفهم الحكاية
غدرك ألمني أيها العزيز
وأنت أول من فرط
أنكر دمع اللحاظ
اسكنتك العين والبؤبؤ
كم أشتاق للذكريات
الخطوات أراها تسوقني
لأماكن اللقاء والسمر
هناك عند هديل الحمام
في رياض الأمل
أتلو نشيد الوصال وأعزف
كلمات وأحلام الأمس
أشتنشق عبير الندى والرذاذ
حدائق روحي بلا أشواك
تنعم بالزهو والألق
عليل نسيم هذا الصباح
شمس وأشجارا باسقات
الطبيعة لها غدر ووفاء
والأيام بيننا شهود
أيتها اللعوب الزائفه
ثقي لن تتغير الطباع
الوفاء مغروس مصان
يسكنني جرح مؤلم
أسير صريعا بين الناس
اكتم حزني على مضض
أه من غربة الروح
وكثرت اللوم والعتب
ايها الحزن أنت لص
أطعمتني موتا مستساغ
تزرع الوهم وتحرث
في جوفي دون صراخ
هجرت المضجع والفراش
نهار يأتي بعده ليل
وأنا أتطلع في الأفق بعيدا
أشيد قصرا بلا أساس
عيوني أليك ترنو
أخاطب طيفك وأهوى
أرتشاف شفتيك الندية
ثابت خافقي دون أهتزاز
هل هناك وقت وأشواط
أحظى بك وأحافظ
تقر العيون والبؤبؤ
************************
فراق وأمل
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
٢٠/٩/٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق