مجلة آفاق الأدب ____ قراءة في ما وراء السطور _____ الناقد و الشاعر علي المحمودي
عناق الجفون
..... حسن محمد حسن
طبع الجفون تتعانق
في كل لحظة
وأسوء عناق
بحالة أبدية
فيه تستريح
المقل بمحاجرها
وتعيش ظلامها
كزنزانة سرية!!!!
يتعطل النبض .....
وتنسل الروح لبارئها
ويمسي الرفات....
كصيد البرية
تتبخر الأحلام
والأماني فجأة
ويصبح من مات
كبقايا أدميه
يتحاشى المصلي
أن يمس لجثمانه
وإن لامسه وجب
الغسل بتعاليمنا
الدينية ...........
هنا رأيت نفسي
ذليلا بعد غطرسة
وصراخ المعزين
يخترق مسامعي
بعضه يؤلمني
والبعض نفاق
والأخر يستعجل
بنقلي لمثواي
والكل له غاية
مخفية ........
مسجى أنا بنعش
وضعونا بعربة
تجرها خيول
تجلد أكفالها
بسياط جلدية
وعلى رنة الخبب
موسيقى جنائزية
يزداد ألأيقاع
تحت صراخ الحوذية
فرفاتي المسجى لتوه
فارق الروح و يسمع
رثائه بنغم المرثية
ٱينتظرني بعد لحظة
رمس يقاس لقعره
بيد من زفني على
عجل في الأيام الشتوية؟
لماذا كنت حيا ؟
لماذا مت؟
ومكافئئي قطعة قماش
كهدية رمزية ......
أصرخ مستغيثا وجلا
أعيدوني لدنيا
حيا كنت فيها
كي أصلح الخطايا
وأستغفر من مجوني
من ذنوبي وأمزق
سحرها الغجرية
أين أبنائي ؟ بنياتي ؟
أين أمرأتي التي
شاكستني في الفجرية؟
أين أموالي؟؟؟؟
وأين أعمالي الخيرية؟
أين كتبي أين قصائدي؟
طالما كتبت قواف
تتغنى بالحب والحزن
وعن حياتنا الأجتماعية؟
ماذا دهاكم لاتجيبوا
على طلبي وندائي
وعلى أسئلتي
أظنها شرعية؟
ما من جواب يردني
و الخيل تهرول
خالفت شد لجامها
لتوصلني على عجل
وقت قيلولة الظهرية
وتقرأ على جثماني
الأيات طالما
قرأتها حيا ......
ويطمروني بقبري
بعد غسلي مجبرا
تحت دعاءها الصوفية
ويستروا جسدي العريان
بحبرة حجتي
بعد هتك لحرمتي
وهيبتي الشخصية....
أودعت مكرها
الى حفرتي الابدية....
وأستغثت هلعا
لاتهيلوا التراب
أنا حبيبكم الذي
رباكم بعيشة مرضية
لم تنفع محاولاتي
ٱه أرتجف جبنا من
حضور الملكين لسؤالي
عن أعمالي الدنيوية؟؟؟؟
لم ينفع توسلي وبكائي
و أسفت على كل شيء
وأخيرا.................
أقتنعت على مضض
بشاهد قد زين
بأسمي مكللا
بوردة جورية
في ١٧/ ١٠ / ٢٠٢١
حسن محمد حسن
.... ..بغداد
عناق الجفون
..... حسن محمد حسن
قراءة في ماوراء السطور
قد يبدو النص واضحًا في مضمونه وأفكاره حيث لا يعوزنا الشرح فهو نص استشرافي لما بعد فيه مافيه من حضور فكرة الموت والانتهاء وكأنها مرثية لشاعر مازال حيا ولها شواهد في تاريخ الأدب من شعراء رثوا انفسهم أحياء كمالك بن الريب
وقبله زيد بن الحذاق الشني في قوله......
هل للفتى من بنات الدهر من واق
أم هل له من حمام الموت من راق
قد رجلوني وما بالشعر من شعث
والبسوني ثيابا غير أخلاق
وقبل ذاك امرؤ القيس الكندي
فالنص أراد له صانعه أن يكون كتساؤلات وجودية لا شرحا لما بعد الموت فالشاعر حسن الزرجاوي شاعر له سياقه الشعري المميز وقاموسه الخاص وأسلوبه الذي لا يجنح للمجاز بشكل مزدحم بالصور المجازية فالكلمة هى الدال بما فيه تآلف في سياق السطر الشعري الحر حيث يميل إلي السطور متوسطة الطول والقصيرة جدا وقلما نجده يستطرد في جمل من المقاطع الطويلة لأنه شاعر يميل للتكثيف فالنص صرخة أراد بها
كسر نمطية الشعر الذي يجنح للحب بما فيه من هجر ولوعة واشتياق فهو أراد لنفسه أن يجتاز حدود المضامين المعلبة
ليلبس الشعر فكره في حدود المعقول بعيدا عن اللغة المزركشة الفضفاض بين قوسين هكذا أرى النص من منظور الفكر لتظل النظرة الفلسفية هى الحاكمة للنص فكلنا يعرف بالضرورة ما ذكر لكن المراد هو البحث عن الذات في خضم الوجود الكائن ومصير الإنسان فهى ليست مرثية له بقدر ما هى طرح فكرة الوجود والنهايات وما أعددنا لعالم يكتنفه الغموض عالم الغيبيات فكم كان رائعا في سردية من نسيج لغوي رصين وإن حاول بعض الأحيان جلب لغة الواقع متكئا
على قافية ساكنة من قبيل أبدية....البرية....سرية وكأن الصمت الذي بعد الموت غايته توظيف القافية جد ممتاز وليس غريبا على الزرجاوي فهو شاعر رائع ومميز دام سحر الحرف الممتع تحياتى والورد والياسمين نص ممتع واختم بلفظ الجلالة للتعبير عن هذا الجمال الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله

..... حسن محمد حسن
طبع الجفون تتعانق
في كل لحظة
وأسوء عناق
بحالة أبدية
فيه تستريح
المقل بمحاجرها
وتعيش ظلامها
كزنزانة سرية!!!!
يتعطل النبض .....
وتنسل الروح لبارئها
ويمسي الرفات....
كصيد البرية
تتبخر الأحلام
والأماني فجأة
ويصبح من مات
كبقايا أدميه
يتحاشى المصلي
أن يمس لجثمانه
وإن لامسه وجب
الغسل بتعاليمنا
الدينية ...........
هنا رأيت نفسي
ذليلا بعد غطرسة
وصراخ المعزين
يخترق مسامعي
بعضه يؤلمني
والبعض نفاق
والأخر يستعجل
بنقلي لمثواي
والكل له غاية
مخفية ........
مسجى أنا بنعش
وضعونا بعربة
تجرها خيول
تجلد أكفالها
بسياط جلدية
وعلى رنة الخبب
موسيقى جنائزية
يزداد ألأيقاع
تحت صراخ الحوذية
فرفاتي المسجى لتوه
فارق الروح و يسمع
رثائه بنغم المرثية
ٱينتظرني بعد لحظة
رمس يقاس لقعره
بيد من زفني على
عجل في الأيام الشتوية؟
لماذا كنت حيا ؟
لماذا مت؟
ومكافئئي قطعة قماش
كهدية رمزية ......
أصرخ مستغيثا وجلا
أعيدوني لدنيا
حيا كنت فيها
كي أصلح الخطايا
وأستغفر من مجوني
من ذنوبي وأمزق
سحرها الغجرية
أين أبنائي ؟ بنياتي ؟
أين أمرأتي التي
شاكستني في الفجرية؟
أين أموالي؟؟؟؟
وأين أعمالي الخيرية؟
أين كتبي أين قصائدي؟
طالما كتبت قواف
تتغنى بالحب والحزن
وعن حياتنا الأجتماعية؟
ماذا دهاكم لاتجيبوا
على طلبي وندائي
وعلى أسئلتي
أظنها شرعية؟
ما من جواب يردني
و الخيل تهرول
خالفت شد لجامها
لتوصلني على عجل
وقت قيلولة الظهرية
وتقرأ على جثماني
الأيات طالما
قرأتها حيا ......
ويطمروني بقبري
بعد غسلي مجبرا
تحت دعاءها الصوفية
ويستروا جسدي العريان
بحبرة حجتي
بعد هتك لحرمتي
وهيبتي الشخصية....
أودعت مكرها
الى حفرتي الابدية....
وأستغثت هلعا
لاتهيلوا التراب
أنا حبيبكم الذي
رباكم بعيشة مرضية
لم تنفع محاولاتي
ٱه أرتجف جبنا من
حضور الملكين لسؤالي
عن أعمالي الدنيوية؟؟؟؟
لم ينفع توسلي وبكائي
و أسفت على كل شيء
وأخيرا.................
أقتنعت على مضض
بشاهد قد زين
بأسمي مكللا
بوردة جورية
في ١٧/ ١٠ / ٢٠٢١
حسن محمد حسن
.... ..بغداد
عناق الجفون
..... حسن محمد حسن
قراءة في ماوراء السطور
قد يبدو النص واضحًا في مضمونه وأفكاره حيث لا يعوزنا الشرح فهو نص استشرافي لما بعد فيه مافيه من حضور فكرة الموت والانتهاء وكأنها مرثية لشاعر مازال حيا ولها شواهد في تاريخ الأدب من شعراء رثوا انفسهم أحياء كمالك بن الريب
وقبله زيد بن الحذاق الشني في قوله......
هل للفتى من بنات الدهر من واق
أم هل له من حمام الموت من راق
قد رجلوني وما بالشعر من شعث
والبسوني ثيابا غير أخلاق
وقبل ذاك امرؤ القيس الكندي
فالنص أراد له صانعه أن يكون كتساؤلات وجودية لا شرحا لما بعد الموت فالشاعر حسن الزرجاوي شاعر له سياقه الشعري المميز وقاموسه الخاص وأسلوبه الذي لا يجنح للمجاز بشكل مزدحم بالصور المجازية فالكلمة هى الدال بما فيه تآلف في سياق السطر الشعري الحر حيث يميل إلي السطور متوسطة الطول والقصيرة جدا وقلما نجده يستطرد في جمل من المقاطع الطويلة لأنه شاعر يميل للتكثيف فالنص صرخة أراد بها
كسر نمطية الشعر الذي يجنح للحب بما فيه من هجر ولوعة واشتياق فهو أراد لنفسه أن يجتاز حدود المضامين المعلبة
ليلبس الشعر فكره في حدود المعقول بعيدا عن اللغة المزركشة الفضفاض بين قوسين هكذا أرى النص من منظور الفكر لتظل النظرة الفلسفية هى الحاكمة للنص فكلنا يعرف بالضرورة ما ذكر لكن المراد هو البحث عن الذات في خضم الوجود الكائن ومصير الإنسان فهى ليست مرثية له بقدر ما هى طرح فكرة الوجود والنهايات وما أعددنا لعالم يكتنفه الغموض عالم الغيبيات فكم كان رائعا في سردية من نسيج لغوي رصين وإن حاول بعض الأحيان جلب لغة الواقع متكئا
على قافية ساكنة من قبيل أبدية....البرية....سرية وكأن الصمت الذي بعد الموت غايته توظيف القافية جد ممتاز وليس غريبا على الزرجاوي فهو شاعر رائع ومميز دام سحر الحرف الممتع تحياتى والورد والياسمين نص ممتع واختم بلفظ الجلالة للتعبير عن هذا الجمال الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله
تعليقات
إرسال تعليق