مجلة آفاق الأدب _____ قراء في نص ____ الشاعر و الناقد هشام صيام

لم اكتب صك غفران
على منسي الذنوب
تركني صفصافة 
تموت في صمت
رحل عني شتاء
و سحب سواه
لن أستعطف
بكم رعود الآه
عطلت لغة الفصول
باتت أناملي أقلام
اكتبني و الدمع يمحو
 يصرخ الجرح من ملحي
أكتب مرة .....
ومرة بطعم قطاف العمر
تلومني الدنيا على رقم
ما تشابكت مع أغصانه
و لا تدري لو شاء العزيز 
ما ذل يوسف دون إثم 
و لا كان لي سنين عجاف
و لا الطير أكل الحب مني
و لكنت زليخة التي .....
قطعت انامل الحيلة 
و ما كتبت تاريخ المطر
لست نادمة
على أيام بي تجري
نحو المغيب
 بلا ضوضاء المراسم
أذوى معصوبة القلب
نحو غد لا يجيء
سوى بغيمة يهيم بها الحزن
وسماء تمطر دخانا وضفادع
==================
ميسر عليوة 🇵🇸فلسطين

القراءة النقدية للنص

النص يحمل نبرة مرثية تءرفها احبار جدارية العمر على قارعة
 السطور ترافقها سأسأة خفوت الأحلام والأماني في كفكفة لدمعات يتم الغد وتوارى خلف اللامعرفة بأسباب ماكان في تلك اللاءات التي حملت في رحمها علامة إستفهام هائلة المثول من خلال تناص والقصص القرآني في قصة يوسف الصديق عليه السلام تم وضعه بدقة في سردية دفاتر حضورها الحياتي في خروج من المعنى الظاهر من القصة لتصبح الحلولية رمزية لمكابدة أنثى في مجتمع ذكوري في إسقاط من معاناة زليخة ما بعد سجن يوسف وخروجه على ضياع أحلامها وسقوط رؤاها فهي المصلوبة والطير تأكل من رأسها تتحمل مشقة الأيام ووسمها وكل النساء بذنب زليخة في مرحلة الأغواء رغم أن ماتم من سجن وعذاب ليوسف كان بيد رجل فقد صواب النظرة وأخذته العزة رغم أنه يعلم براءة الصديق ، ثم ختام يحمل ما وصل له الأمر عبر التلويح بتناص يحمل عقاب من قصة نبي الله موسى عليه السلام في إسقاط على غد مضبب عقيم الحقيقة وملاحقة مجتمعية تزج بها في العدم المشجن .


نص عميق يحتاج للكثير من السبر والتأويل 
حمل تناصات متعددة ما بين صكوك الغفران وقصة يوسف عليه السلام وقصة نبي الله موسى عليه السلام في مزج حاذق الإسقاط على دفاتر حضور الحياة