مجلة آفاق الأدب _____ رؤية تاريخية حول مدينة القدس _____ الشاعر هشام صيام

موعدنا اليوم وبرنامج 
جلسة في شرفات التاريخ 
في تمام التاسعة بتوقيت القاهرة 
وسنتدارس به بناء القدس الشريف ،
تحت رعاية إدارة آفاق الأدب .

هي رؤية خاصة لدحض مزاعم الصهاينة في بناء مدينة القدس ...،

ما يقوله هؤلاء أمثال عزمي بشارة وغيره هو محض افتراء 
حتى التاريخ الضارب في القدم لا يشي بها أو يعتمد هذه الرؤية الباطلة التي تم سلب القدس بها ،
 فلسطين عربية قبل وصول نبي الله ابراهيم وقبل ميلاد حفيده نبي الله يعقوب الملقب بـ إسرائيل الذي ينتسب إليه بني إسرائيل الاسباط ونسلهم وليس كل من تهود بالطبع وهذا أمر سيكون لي معه وقفة في حلقة قادمة تنفي أسطورة العرق الذي لم يلوث ،
فقبل عبور نبي الله إبراهيم الفرات ـ وهناك من يعتنق مذهب اخر من المؤرخين ويقول بعبور ابراهيم عليه السلام في مسار هلالي للصحراء الفاصلة بين الهلال الخصيب والجزيرة العربية فكان كعابر مفازة ـ من العراق للشام ثم فلسطين ـ ومن هنا جاء لفظ عبري أو عابر ليأتي تعبير العبرانيين ـ كان الكنعانيون يسكنون الأماكن المرتفعة من فلسطين واليبوسيون يسكنون وسط فلسطين وهم أصحاب القدس أو أورسالم ـ مدينة المعبود سالم ـ والتي تم تحويلها لاور شاليم لعدم وجود حرف" الشين" في اللغة العبرية وتلك الحقيقة حجة عليهم لا علينا لأنها لو في الأصل بحرف الشين لنطقها العرب لوجود الحرف في الأبجدية العربية ولكن هي تنطق بحرف "السين " ،
والعموريون أو الأموريون يسكنون غرب فلسطين والجميع قبائل عربية وسوف اتطرق لهذا بالتفصيل في مقال آخر إن كان في العمر بقية ،
إذا بني إسرائيل تواجدهم التاريخي فيما بعد بناء القدس قولا واحدا ليس عن حماسة ولكن هكذا يقول التاريخ  
 وإن أردنا ضرب كل العصافير بحجر واحد سنأخذ القدس واكذوبة إدعاءاتهم مع تدليسهم أيضا في أمر بناء الأهرام لنقف أمام حقيقة تاريخية تؤكد ما طرحته ها هنا  
ومن تلك الاطروحة يجب أن نعود لحقبة بناة الاهرامات التي تعود للدولة القديمة ،
ونعود لأول تواجد لبني إسرائيل في مصر سنجده في عهد احتلال الهكسوس وهو في الدولة الوسطى الفرعونية  
وبينها وبين الدولة القديمة ما لا يقل عن ٢٥٠٠ عام أو يزيد ما بين تقاويم التأريخ المختلفة لهذه الحقبة الحضارية ، وسيهمس البعض وما ادراك أن نبي الله يوسف الذي أحضر أخوته لمصر ووالده نبي الله كان في عصر الهكسوس ؟!
هنا في عودة لكلام الله عز وجل في سورة يوسف سنجد أن لفظ فرعون لم يظهر أبدا في القصة وجميع الألفاظ كانت هي عربية الأصل من لفظ " عزيز " إلى لفظ " الملك " وجميعها تعود للهكسوس أو الملوك الرعاة ـ كما هي الترجمة الحرفية للفظ هكسوس ـ كما أطلق أهلي في وادي النيل عليهم إبّان الغزو وهم قبائل عمورية عربية سكنت غرب فلسطين متاخمة لحدود مصر الشرقية ،
ومن هنا في تدقيق سريع نجد أن لفظ فرعون لم يظهر سوى في قصة نبي الله موسى وهي قصة تعقب قصة نبي الله يوسف الصديق ومن خلال هذا نقف ونمحص ونسير ونعي ونكتب بعين اليقين أن بني إسرائيل المتواجدين على الأقل بعد بناء الاهرامات بحوالي من ٢٥٠٠ عام إلى ٣٠٠٠ عام قبل الميلاد ـ وهنا تم نفي أكذوبة مشاركتهم في بناء الاهرامات ـ لم يتواجد أي منهم في فلسطين وقت بناء القدس المشيدة في عام ١٥٦١ قبل الميلاد أي بعد بناء الاهرامات باكثر من ١٠٠٠ عام أو تزيد لتصل لـ ١٥٠٠ عام ـ بالطبع بناء المدينة لا علاقة له بالمسجد الأقصى الذي هو أقدم بكثير من بناء المدينة وعقيدتنا التي نؤمن بها تؤكد أن بناء الأقصى تم بعد بناء المسجد الحرام بـ ٤٠ عام شيده نبي الله ابو البشر آدم عليه السلام ـ وهناك من يطلق من المؤرخين الأمر لتصبح القدس من اعمال الالف الثالثة قبل الميلاد 
 ومن هذا و ذاك نحن أمام بناء هناك استحالة للحضور أو المشاركة فيه من بني إسرائيل أبناء يعقوب عليه السلام ،

وقد توقفت ورؤيتي في محاولة لحساب افتراضي متواضع للسنوات التي فصلت ميلاد نبي الله يوسف عن ميلاد وحضور نبي الله إبراهيم لفلسطين فوضعتها على اكثر تقدير من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ عام وحتى إن وضعنا احتمال أنها أكثر فلن تزيد عن ٥٠٠ عام وهنا وجدت استحالة في حضور بني إسرائيل أبناء نبي الله يعقوب بناء القدس ـ أور سالم ـ أو الأهرامات 
ومن هنا تم تكذيب ادعاء بنو إسرائيل من التاريخ والقرآن دون عصبية تجعلنا عرضة للخروج من منهجية المنطق ودفع الحجة بالحجة ،
 وفي الختام يجب أن نعلم أن أسم فلسطين لا يمت بصلة أيضا لبني إسرائيل فهو عائد لقبائل من شمال البحر الأبيض اسمها قبائل البلاستين حاولت غزو مصر في حكم الرعامسة فتم دحرها وعقب معاهدة صلح واستسلام من تم تسكين ما تبقى من قبائل البلاستين في غرب فلسطين ع الساحل ومن قبائل البلاستين أخذ اسم فلسطين التي تكتب بالفعل بالإنجليزية " بلاستين " وبالطبع انصهرت قبائل البلاستين مع القبائل العربية ما بين تزاوج ومصاهرة حتى اندمجت في الكيان العربي ،
كما أن نبي الله إبراهيم لم يسكن على الأرجح القدس ولكنه سكن منطقة أخرى هي الخليل التي سميت على اسم خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كما أن تواجد بنو إسرائيل ـ الاسباط ـ في فلسطين لم يتجاوز ما هو أقل من ١٠٠ عام ثم تمت الهجرة لمصر ـ دعوة يوسف الصديق لأخوته ـ هنا التاريخ يترك زمناً يتراوح ما بين ٢٠٠ عام إلى ٤٠٠ عام هي فترة تواجد بني إسرائيل في مصر منها حوالي ٥٠ عام أو تزيد في ما تبقى من حكم الهكسوس قبل التحرير والباقي في كنف الفراعنة ثم بعدها التيه وازدهار في مملكة نبي الله سليمان ثم سبي بابلي علي يد نبوخذ نصر ثم عودة وشتات روماني لم يعد لهم تواجد بعده من جديد في فلسطين حيث حرم عليهم دخولها إلا عشرات منهم كل فترة وكان تواجدهم اكثر مع سماحة الدين الأسلامي معهم ولكن دون دور أو تفاعل حضاري يذكر من هنا نحن أمام شعب لم يتواجد على أرض باستمرارية فكيف يصبح يطالب بما ليس له بحق ويتم طرد وتشريد أصحاب الأرض ،
و وفي عودة أخيرة لفترة تواجد بنو إسرائيل في مصر سنجد من الطبيعي والذي يُصدق ما طرحته ها هنا أن يتعامل أهل الديار مع كل من تعاون مع المحتل معاملة سيئة وهذا ما حدث وبقوة وعنف مع بنو إسرائيل حد التنكيل واستحياء النساء وذبح الأبناء ،
 نحن أمام قضية مهمة عاهدت ربي أن لا أضن في الدفاع وتفنيد كل المزاعم التي تحيطها عن طريق الحوار الجاد الممنطق الذي يصل بنا لمضمون الأمر دون أن نسمح لغوغائية الانفعال أن تشتت شمل رؤيتنا فنخسر القضية ،

وإلى لقاء قريب في مقال ورؤية جديدة ..

هشام صيام ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدبية ______ يا سر الهنا ______ بقلم الشاعر نزار سالم

مملكة أقلام و حروف _____ أبكي بلدي _____ الشاعرة صاحبة الظل الطويل

مجلة آفاق الأدبية ________ لون الحزن _____. الشاعر حسين علوان