مجلة آفاق الأدب ___ قراءة نقدية لقيصدة الشاعرة رشا فاروق " أنثى معجونة بالطهر " _______ الأديب عبد الله المياح

( أنثى معجونة بالطّهر ).....النص بقلم الشاعرة القديرة بنت النيل (( رشا فاروق )) ..وستلي النص قراءة بقلم // عبدالله المياح ..

( انثى معجونة بالطهر )

امرأة ، من بقايا قصيدة الحياة، وُلدَت !

طُويت صفحاتُها بين محطات الريح ، تبحث عن فتات أحلام صبيّة في مهد الحبّ ترمّلت .

قطفت جدائل شمسها ..

عزفت على أوتار أساها بريشة

الحنين ، لعل بارقة أمل تلمع فى صدى خطواتها ..

امرأة عانق نبضها الأرض 

لتنبت عصافير المطر بين راحتيها. فمها قبلة تروي ثرى الشهيد ،في واقع مستبد اعتصرته أوجه الحروب ..

هي أنثى معجونة بالطّهر ،

تنشد السلام للجائعين عبر حضارات الموت المكمّمة الرؤى ،

لعلهم ينجون من الطوفان

قبل مواسم الغرق وبتر الحلم ..

على صفحات ماء القصيد

أنثى تطهو أحلامها على نار باردة ...

 بين الحين والآخر

تطعم أفئدة الطير بعضا منها لتحلق في فضاء هش

إلى حين اكتمال النصاب المتكسر ..

أرى فجر الغد

يرتدي عدالة الضوء

ليرسم ملامح وطن معصوم

يُبصر طالعه ربيعا آتيا 

من خلف لجج الظلام

ادناه التعليق على النص بقلم ( عبدالله الميا ح)

كثيرا ما اقف مفتونا بحرف الشاعرة يمامة النيل الست القديرة رشا فاروق.لان اسلوبها يتسم بجزالة الالفاظ 

وببساطتها بعيدا عن الايغال بالمفردات القاموسية المعقدة...

اما ما تتناوله من مضامين فهي لاتخرج عن الطابع الانساني الذي يحاكي كل قضايا امتنا والانسانية جمعاء

..فهي تملك النظرة السديدة للانسان والكون والحياة..فربما نراها تعد الحياة قصيدة مقاطعها قسمات احزان خابية ..تحط على مدرجات محطاتضبابية غير واضحة المعالم ..

اما عقدة نصوصها فهي تتارجح بين مظالم وريقات تقويم لا يرحم ..

ولكنها وبحكم ايمانها بالذات الالاهية نراها تتشبث بالحياة حتى الثمالة..

فاجنحتها الجوابة لفضاءات الحياة ..قد تشوب رحلتها اعثارات ترمل احلامها ولكنها سرعان ما تنهض متشبثة 

بالذات الالاهية التي تطمع بعونها دائما فنراها تنفضما علق باطراف ثيابها لتعاود اصرارها الصبور..

فلكم عزفت على سمفونية مؤملة ..نقرت اناملها مدوزنة

هرم الصبرلترثي اقدارا احاطتها من كل جانب..

فيالهذا الصبر الطافح بالاصرار ..وسعديها بتلك الثقة المعلقة بسماء احاط بحكمها حتى جعلها تمطر خيراتها انى ذهب العبد...

فلكم مضى بها هذا التعلق بالراحة النفسية والاستقرار

حتى وان احست ان دنياها بخيلة عليها حتى النخاع فهناك حياة اخرى..

انها امال انتظار مرسومة في حدقات عيون مشدودة برزق الله..

حقا انها امراة معجونة بالطهر وبالتوكل ..

لا تطلب السلام الا من الله مصدر الالهام والاطمئنان..ومهما احاطتها مواسم الفزع ومخاطر واهوال الدنيا تيقنت بان الله منجيها وقد حفظ لها رزقها

حتى زرع الكرم في دمها وبين جنباتها فاصرت على اطعام الطير ومن تمتد له يد كرمها ..

لها امل عالق في شغاف قلبها يخبرها دائما ..ان انبلاج فجر الخير قادم...

نص مبهر جميل عابق بالمعاني الانسانية والايمانية..

فاضلتي رشا // لي ان اهنئك على كل حرف خطه يراعك.داعيا لك بدوام الابداع..

بيادر ورد وشلالاتاعتزاز..