البجعةُ البيضاء """"""""أمين جياد أَلَم يَحن بعدُ الى أن تَكرَهَني أَما زلتَ تَقول : أَنا لا أكرهُكِ حتَّى أُحبُّكِ وأَحبُّكِ حتَّى لا أَكرهُكِ هذا أَعرفُهُ مُنذُ زَمن ٍ بَعيد إذهب عَنِّي لا تَجعلَني أَعبُدُ حرفَكَ ولا تَقل لي : أُريُد أَن أَراكِ وأَعلَم ُ أَنت َ تَراني ليلَ نهار وأَراكَ تَنظرُ إليَّ في كُلِّ مَكان ولا تَقلَ : أَتَلَهَّفُ إليكِ كطير ٍ مذبوح أَنتَ كذلكَ , كُنتُ أَتَوَسَّلُ أَن تَذهَب ولا تَكُن طائراًِ مجنوناً ها أَنت َ تَقولُ : أَنت ِ خَلَقتِ جنوني .. وكأَنَّكَ تَراني مِن خَلف ِ زُجاج ٍ , ضائعةَ الملامح ِ , أَينَ جَمالي فيكَ بُرجُكَ بُرجُ الميزان ِ , أَعرفُهُ أَيضا وتَهمِسُ عِبرَ الصَّوت ِ : _ ها هي َ الرِّيحُ تَضربُني , أَصعَدُ أَهبطُ وبينَ يَدي قلبي وتُرَدِّدُ : _ أَنا قلتُ أُحبُّكِ , حتَّى لا أَكرهُكِ لم يبقَ لكَ مِن حُبِّي شيئاً مخبوءأً , ها أَنِّي أَخافُكَ وأَخاُفُ أَن أَغرقَ ثانيةً بَينَ هروبي قُلتَ: _ أُريدُ أَن أَفرُكَ روحَكِ بَينَ دَمي ماساً وأَدعُكَ شَفَتي بَينَ لُهاثِكِ , وأَشيلُ ...